كلمة )الكيزان( ظهرت فى الخمسينات من القرن الماضى , يقال أن أول من أطلقها هو الشيخ حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين فى مصر عندما قال قولته الشهيرة )الإسلام بحر ونحن كيزانه( . رغم أن هذه الكلمة قِيلت فى مصر إلا أنها استخدمت بواسطة الشيوعيين لكل التنظيمات الإسلامية فى السودان , ولا توجد دولة عربية واحدة تستخدم كلمة )كيزان( إلا فى السودان , وذلك بحكم أن الحزب الشيوعى السودانى كان فى ذلك الوقت من أقوى الأحزاب الإشتراكية فى العالم وفى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بصفة خاصة, وكان لهم تأثير قوى على الشارع العام وعلى الحياة السياسية فى الوطن العربى , وظهر خلال تلك الفترة الكثير من الشعراء والفنانين والكتاب الإشتراكيين الذين أثروافى الحياة الثقافية والإجتماعية والفكرية والسياسية فى العالم العربى.أما كلمة )الجبهجية( فهى أحدث من كلمة)الكيزان( فقد ظهرت فى الستينات من القرن الماضى , وقد ظهرت أبان الإنتخابات الحزبية فى السودان , حيث ظهرت جبهة الميثاق الإسلامى التى انبثقت عن تنظيم الأخوان المسلمين )1964-1969( والجبهة الإسلاميةالقومية )1986-1989(, فقد أطلق الشيوعيين كلمة )جبهجى( على كل من ينتسب لهذين الحزبين الإسلاميين. وعندما جاءت ثورة الإنقاذ الوطنى عام 1989م وهى تتبنى الفكر الإسلامى أصبح هذا اللقب ملازماً لها وأصبحت كلمة جبهجى سمة مميزة لكل منسوبيها , ويرددها حتى الإسلاميون الذين يعارضون الحكومة , مع أن هذه الصفة تنطبق على كل مسلم إلا أنها أصبحت ماركة مسجلة للمنتمين للحكومة ....