نرجع الصوره

أبو حمد -- معالم و ذكريات

بقلم الظافر

منقول من منتديات واحة الرباطابللكاتب عبيد محمد سليمان الفكىمن معالم ابوحمد البارزة مستشفى ابوحمد و الذى تحول اسمه الان الى " مستشفى الشيخ خليفة بن سلمان " و الذى تولى دعم المستشفى و ادخل عليه بعض التحسينات النوعية قبيل و فاته رحمه الله وذلك بعد عبثتبالمستشفى يد الاهمال و اللا مبالاه لفترة من الزمان . و المستشفى الذى تم افتتاحه علىعهد الرئيس الراحل ابراهيم عبود فى بداية الستينيات افتتحه فى عيد الثورة 17 نوفمبر الامير الاى محمد المهدى حامد حاكم المديرية الشمالية انذاك و حضر حفل الافتتاح الالاف من المواطنين و الاعيان و طلاب المدارس فى حفلكبير لكونه المستشفى الوحيد فى المنطقة منبربر جنوبا الى كريمة و كان حدثا تاريخيا كبيرا و نقلة لا مثيل لها فى الرعاية الصحيةلمنطقتى الرباطاب و المناصير على حد سواء ويربط المستشفى ببقية المنطقة سيارة اسعافحديثة و بكامل التجهيزات يقودها عمنا سيد احمد عبد الرحمن الشايقى رحمه الله لنقل الحالات الطارئة والولادة المتعسرة من مناطق الرباطاب و مقرات و الشامخية و المناصير ليلا و نهاراقبل انشاء المستشفى كانت الرعاية الصحية فىابوحمد هى عبارة عن شفخانة صغيرة من الطوب الاحمر مكونة من غرفتين وحمام و لا يزال مبناها قائما الى الجنوب قليلا من مقر النادى الاهلى و قد عمل فيها لفترة طويلة مساعد طبى مقتدر من نواحى كريمه و البركل اسمه حمد منان و ابنه الكبير كمال حمد منان كان دفعتنا فى المدرسة الابتدائية فى بداية الستينيات و هو الان اى كمال طبيب اخصائى كبير فى العلاج النووى و الذرة مستشفى سوبا الجامعى و له عيادة كبيرة بالقرب من مستشفى الخرطوم و كان يعاون المساعد الطبىممرض واحد هو ) المرضى ( من اهلنا الريشاب و كان الحالات العاجلة كالحوادث و الولادة المتعسرة تحول الى مستشفى عطبرة حيث ياتى الاسعاف و هى عربة صغيرة مصصمة للسير بسرعة على خط السكة الحديد و تقطع المسافة من عطبرة الى ابوحمد فى غضون ساعتين فقط و كانت الشفخانة تتولى علاج الامراض البسيطة السائدة انذاك كالبولهارسيا والكحة و النزلات المعوية و غيرها و من لطف الله بالعباد فى ذلك الوقت ان امراضا كالملاريا و التايفود و ابو فرار اى السحائى لم تكن منتشرة .و يتكون المستشفى من العيادة الخارجية و العيادة الداخلية للحالات المستعصية و المحولة من المساعد الطبى و هناك الصيدلية باشراف المقتدر الهادى عمسيب و معمل التحاليل و اربعة عنابر للمرضى باطنية رجال و باطنية نساء و قاينة للولادة و عنبر للكرنتينة لحجز ذوى الامراض الوبائية و هناك سكن للموظفينخارج مبنى المستشفى . و كما ذكرنا انفا كان مستشفى ابوحمد ظاهرة طبية لا مثيل لها و كانت البلاد ا نذاك حديثة العهد بالاستقلال و كان نظام الضبط و الربط الانجليزى لا يزال معمولا به و لا مجال للفوضى و الاهمال و الفساد . المستشفى الحديث فى غاية النظافة و الانضباط و النظام على رأسه الحكيمباشى جمال المصرى و هو طبيب مصرى متمرس و متدين مرح بشوش يقابل مرضاه هاشا باشا مبتسما مداعبا و ملاطفا و مجاملا مما يحسن حالاتهم النفسية و ينسيهم الالم و المساعد الطبى على ود عقدة و هو من الكوادر المحلية المدربة و جاءبعدة الفكى الرفاعى من الجزيرة مقرات و كانتهيئة التمريض المقتدرة بقيادة على عثمان و محمد الحسن كجى و عبد الفتاح على الضو و السمانى و حسن زين عابدين والممرضات الماهرات ست الحسن احمد واختها نفيسة و عائشة ومدينة فرج الله و نورالشام و غيرهنو من خلفهم الشباب عبد الرحمن على محضر العملية و عبد الرحمن السنطورى و عثمان الطاهر و حسن الكندى وعبد الحفيظ الصائم وحسن محمد حسن فى الاسنان و فيما بعد المساعد الطبى مبارك محمد البدرى و كان الجزولى هو الباشكاتب و عبد الفتاح عبد الكريم بدين هو كبير المحاسبين لفترة طويلة رحمه الله و من اشهر الاطباء الذين تعاقبوا على المستشفى جمال المصرى ومحمد عبد المنعم وزوسر فؤاد بولس و محمد الامين الشيخ وعبد الرحمن طمبل و تمساح . ومن عمال المستشفى فى خدمات البستنة و النظافة جمالمبروك والبطل وجوهر و كان هناك بوفيه يخدمالموظفين و المرضى و الزوار ادارة لفترة من الزمن العم يس مرعى و ابنه محمد وقبله كان محمد الطيب من كجى و شخص اخر اسمه حمزةالى الشرق قليلا من مبتى المستشفى الذى تبلغ مساحتة حوالى 600 الف مترا مربعا هناك مكتب صغير تشرف علية منظمة الصحة العالمية باشراف الدكتور محمود و الذى اشتهربمحمود كنتيب و تم تأسيسه فى منتصف الستينيات لدارسة ظاهرة الكنتيب و اثرها على صحة البيئة و الكنتيب هو حشرات طائرة صغيرة كالناموس تتوالد باعداد مهولة فى الفترة من منتصف يناير الى اواخر مارس من كل عام ثم تختفى فجأة لمدة تزيد عن التسعة اشهر سنويا و سبحان الله و يقال ان هذه الحشرة الصغيرة التى تشبه الذبابة و التى تتغذى على دم الانسان والحيوان مسئولة عن بعض الامراض الجلدية كالفلاريا و لكن لا ادرى الى اى مدى و صلت تلك الابحاث والدراسات و لعل الاخ محمود يجيب على هذا السؤال بعد نصف قرن قضاه فى نفس المكتب بتمويل مستمر من منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدةو الى جانب ذلك كان هناك مكتب الصحة و يديره ملاحظ الصحة و يتولى المكتب الاعمال الخاصة بالنظافة عموما و يتبع له مجموعة منالكناسين يجوبون الاسواق و المدارس و الشوارع يساعدهم تراكتر لحمل النفايات و القمامة الى مناطق بعيدة من المدينه و حرقها و هناك مجموعات خاصة بالرش لمحاربة الباعوض والذباب و رش المبيدات فى الترع والبرك بشكل دورى باشراف حسن خالد ادريس وذلك علاوة على حملات الجمكسين الدورية و التى تغطى منطقتى الرباطاب و المناصير اما ملاحظ الصحة نفسه و شغل هذا المنصب لفترة طويلة الشاب محمد احمد طلب ومساعدة صديق محمد البدرى الذى كان والده من الشايقية وعمل جاويشا فى مركز الشرطة ويبدأ ملاحظ او ضابط الصحه عمله اليومى بالذهاب الى السلخانة للكشف على البهائم التى يذبحها الجزارون و ينقلونها الى الجزارة على ظهور الحمير او عربات الكارو فيما بعد ثم يأتى الملاحظ بعد ذلك الى السوق لختم اللحوم والتأكد من خلوها من الامراض و الاشراف على الخضروات المباعة و المرور على المطاعم و البقالات و مصادرة السلع المنتهية الصلاحية و الاطعمة الفاسدة

الظافر. محمد

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2016,